الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجميع أعضاء الفريق شركاء في الجائزة التي أسس عليها المشروع، ولا يحق للفريق أن يهدر حق أي فرد من أفراده في الانتفاع بحصته مما كان أساسه ورأس ماله الجائزة المذكورة.
وعليه، فمن لم يحضر، أو كان مشغولًا عن المشاركة في جهود استثمار المشروع إذا لم يتنازل عن حقه برضاه، إما أن تعوضوه عن حقه في رأس المال ـ الجائزة ـ وإما أن تتفقوا معه على نسبة من الأرباح تتناسب مع نسبته في رأس المال, ومع جهودكم أنتم التي بذلتموها, والتي لم يساهم هو فيها, والعبرة فيه بالتراضي، جاء في المغني: فيجوز أن يجعلا الربح على قدر المالين، ويجوز أن يتساويا مع تفاضلهما في المال, وأن يتفاضلا فيه مع تساويهما في المال.
وإذا لم يتم التراضي على ما سبق، فلا بد من الرجوع إلى المحكمة.
والله أعلم.