الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي منّ عليك بالتوبة من تلك الكبائر الموبقات، ونسأل الله أن يثبتك ويهديك ويصرف عنك السوء.
واعلم أن من صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية, ويقطع الطرق الموصلة إليها, ويحسم مادة الشر، فالواجب عليك أن تقطع كل علاقة بتلك المرأة، ولا تلتفت لما تهدد به من عودتها للمنكرات إذا قطعت علاقتك بها، فلا تتهاون في هذا الأمر, واحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته، لكن إذا تابت المرأة توبة صادقة، فلا مانع من زواجك بها، وإلا فانصرف عنها, واكتف بما أعطاك الله من الحلال، أو تزوج امرأة أخرى صالحة حتى تعف نفسك، وأقبل على ربك, واجتهد في طاعته, وتضرع إليه أن يكفيك بحلاله عن حر الحرام، واحرص على الرفقة الصالحة, وسماع المواعظ النافعة, مع كثرة الذكر والدعاء، فإنّ الله قريب مجيب.
والله أعلم.