الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال الصنعاني في سبل السلام في وصف قبره صلى الله عليه وسلم: روى القاسم بن محمد، قال: دخلت على عائشة فقلت: يا أماه اكشفي لي عن قبر رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم وصاحبيه، فكشفت له عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة، مبطوحة ببطحة العرصة الحمراء. أخرجه أبو داود والحاكم، وزاد: ورأيت رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم مقدمًا وأبو بكر رأسه بين كتفي رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم، وعمر رأسه عند رجلي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج أبو داود في المراسيل عن صالح بن أبي صالح، قال: رأيت قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شبرًا أو نحو شبر، ويعارضه ما أخرجه البخاري من حديث سفيان التمار: أنه رأى قبر النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم مسنمًا ـ أي: مرتفعًا كهيئة السنام، وجمع بينهما البيهقي بأنه كان أولًا مسطحًا ثم لما سقط الجدار في زمن الوليد بن عبد الملك أصلح فجعل مسنمًا. اهـ.
والله أعلم.