الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا صفة التوبة من الغيبة، وهي أن يستسمح المظلوم عمومًا، ما لم يخش مفسدة, ولا يلزم ذكر تفصيل الغيبة ونحوه, مع ذكره بالخير, والاستغفار له, والدعاء له، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 109032، 171183، 60110.
وأما الحديث المذكور: فهو حديث لا يصح، قال البيهقي في الدعوات الكبير والشعب: في إسناده ضعف.
وضعفه البوصيري، والسخاوي، والألباني، وغيرهم، وراجع الفتوى رقم: 66515.
وفي خصوص ما إذا لم يعلم الشخص لمن اغتابه محاسن، فطالما أنه مسلم، فالإسلام هو أعظم المحاسن, وكذا الصلاة, وغيرها، فيمكن ذكره بهذه المحاسن.
وأما استماع الغيبة فقد سبق أن بينا تحريمه، وصفة التوبة منه، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 201013، 195909، 185549.
والله أعلم.