الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت تستمع إلى الشيخ وترى صورته وتتحاور معه، فهذا أعلى درجات تحمل العلم المعروفة عند العلماء، ولو كان ذلك عبر وسائل الاتصال الحديثة ـ النت ـ أو ما يسمى بغرف الدردشة التي تستعملها بعض المؤسسات العلمية للتعليم عن بعد، فقد نص أهل الحديث على أن أقسام تحمل العلم أولها السماع من لفظ الشيخ، سواء كان حديثه من كتاب، أو من حفظه، قال العلوي في طلعة الأنوار عن أقسام التحمل:
أولها السماع من شيخ، وقلْ * حدثنا سمعتُ أنبأ نُقل..
ولذلك، فما دمت تستمع إلى الشيخ وتتابع معه الكتاب الذي يشرح، أو يقرأ منه، فهذا يحصل به أخذ العلم، ويصح الاكتفاء به عن الحضور، ولكن الحضور المباشر ـ وخاصة إذا كان الدرس في المسجد ـ له أهميته الخاصة ومعناه في زيادة السعي لطلب العلم.
والله أعلم.