قالت لي زوجتي: "إن سألتني مثل هذه الأسئلة مرة أخرى فسيكون آخر يوم بيني وبينك" ثم سألتها فما الحكم؟

8-9-2013 | إسلام ويب

السؤال:
حصل كلام بيني وبين زوجتي، فاعتقدت أن فيه طلاقًا، فسألتها عن هذا الكلام هل كان قبل العقد أم بعده؟ وماذا كان الكلام؟ فأجابتني، ثم ذهبت إلى دائرة الإفتاء العام فأجابوني بعدم وقوع الطلاق، وعندما أخبرتها أنني ذهبت هناك غضبت, وقالت لي: إن سألتني مثل هذه الأسئلة مرة أخرى فسيكون آخر يوم بيني وبينك ـ تقصد الطلاق ـ ولا أذكر ردي عليها، وهل التزمت الصمت أم قلت شيئًا، نسيت هذا الشرط الذي وضعته, وربما أكون قد وافقت عليه، وبعد أيام سألتها مثل هذه الأسئلة فذكرتني بالشرط، فقلت لها: إذن لن أسألك مرة أخرى ـ وكان قصدي منع نفسي من سؤالها خشية الطلاق، لكنني عدت وسألتها في نفس الاتصال الهاتفي قبل أن نغلق الهاتف دون أن أتراجع عن الشرط الذي اتفقنا عليه، فذكرتني به، وقد اتصلت بها مرة أخرى وتراجعت عن الموافقة عن الشرط حتى يتسنى لي سؤالها مثل هذه الأسئلة المهمة.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دار بينك وبين زوجك من الكلام لا يترتب عليه طلاق, ولا أثر له على العصمة، فالطلاق بيد الزوج لا الزوجة، فلا عبرة بما صدر عنها؛ لأن الطلاق ليس بيدها، وأنت لم تتكلم بصريح الطلاق ولا كنايته، وليس هذا تخييرًا للزوجة، أو تفويضًا إليها، فلا تعاود سؤال زوجتك عن تلك الأمور؛ حتى لا تجرك إلى الوسوسة، وأعرض عن هذه الأفكار, واشغل نفسك بما ينفعك. 

والله أعلم.

www.islamweb.net