الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فما تتخيلينه لا يدخل في العادة السرية التي يأثم فاعلها، وفي الحديث: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ. متفق عليه واللفظ للبخاري.
وبخصوص التركة فإنها تنتقل بمجرد موت والدكم إلى الورثة جميعا، ولكم الحق في قسمتها ولا عبرة برفض أخيكم. وإذا كانت الوالدة ترفض قسمة التركة، فإنه لا يلزم بقية الورثة طاعتها. وإذا كنتم تخشون ضرر أخيكم كما ذكرت، فإننا ننصحكم برفع الأمر إلى الجهات المختصة حتى تحميكم منه، وتضعه في مصحة لعلاج المجانين، فهذا أنفع له ولكم؛ فإن المجنون قد يقتل ويفعل الضرر بيسر وسهولة ولا يتردد. نسأل الله لنا ولكم السلامة .
والله تعالى أعلم.