الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يزيدك هدى وحرصا على الخير، واعلم أن الأصل براءة الذمة وعدم انشغالها بأي حق، حتى يثبت ذلك، وما دمت لا تذكر أن عليك حقا، ولم يطالبك أحد بحق له عليك، فلا يلزمك شيء.
قال العز بن عبد السلام: ولو شك هل لزمه شيء من ذلك أو لزمه دين في ذمته، أو عين في ذمته، أو شك في عتق أمته أو طلاق زوجته، أو شك في نذر أو شيء مما ذكرناه فلا يلزمه شيء من ذلك؛ لأن الأصل براءة ذمته، فإن الله خلق عباده كلهم أبرياء الذمم والأجساد من حقوقه وحقوق العباد إلى أن تتحقق أسباب وجوبها .اهـ من قواعد الأحكام .
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 51933.
والله أعلم.