الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدعاء يكون بما يشاء العبد ما لم يكن فيه تعدٍّ، كسؤال الحرام، أو ما يخالف سنن الله تعالى في كونه، من خوارق العادات وغيرها, كسؤال الله تعالى ما أخبر أنه لا يكون لأحدٍ, كالخلد في الدنيا, وغير ذلك.
أما الدعاء الذي ذكرت فلا شيء فيه - إن شاء الله - لكن افتتِحه قبل السؤال بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كما في حديث فضالة بن عبيد: سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى، ولم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَجِلَ هذا» ، ثم دعاه فقال له أو لغيره: «إذا صلى أحدكم، فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعدُ بما شاء». رواه أحمد وأبو داود، ورواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
ولو أبدلت قولك: (ولا أنظر إلا للحق، ولا أسمع إلا للحق) بأن تقول: ولا أنظر إلى ما حرّمت، ولا أستمع إلى ما حرّمت، لكان أحسن.
والله أعلم.