الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالوطء في الدبر محرم، وكبيرة من الكبائر، بل هو زنا يوجب الحد عند كثير من أهل العلم.
قال الخرقي (رحمه الله) : والزاني من أتى بفاحشة من قبل أو دبر. مختصر الخرقي.
وقد سبق أن بينا عدم جواز تزوج الزاني بمن زنا بها إلا بعد التوبة، لكن هذا الحكم محل خلاف بين أهل العلم، وعليه فلا مانع من العمل بقول من يصحح هذا الزواج، ولا سيما إذا كان في تجديد العقد مفسدة؛ وانظري الفتوى رقم: 199913.
واعلمي أن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، مع الستر على النفس وعدم المجاهرة بالذنب.
والله أعلم.