الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالولي شرط من شروط النكاح على الراجح من أقوال الفقهاء، وسبق بيان ذلك بالفتوى رقم: 1766.
فإذا تم النكاح بغير إذن الولي فهو نكاح باطل، ويجب فسخه وتجديد العقد على الوجه الصحيح في حال الرغبة في النكاح، وإن كان واقع أختك ما ذكرت فقد أساءت من جهتين:
الأولى: كذبها على وليها وإخبارها إياه بخلاف الواقع فيما يتعلق بأمر السفر، والكذب محرم وكبيرة من كبائر الذنوب, ويعظم الإثم بحصوله مع الأب، فإن ذلك نوع من العقوق.
وإذا سافرت بغير محرم فهي آثمة من هذا الوجه أيضًا، فالواجب عليها التوبة.
الثانية: إقدامها على النكاح بغير إذن وليها، ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتويين رقم: 114446، ورقم: 20009.
والله أعلم.