الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغيبة ذكرك أخاك بما يكره، وراجع الفتوى رقم: 6710.
فإن كان يكره ذلك ـ وهو الغالب ـ فهي غيبة.
وأما التحلل من الغيبة: فقد سبق بيانه مرارًا، وخلاصته أن تطلب المسامحة منه إجمالًا ـ دون أن تذكر تفاصيل الغيبة ـ فإن غلب على ظنك ترتب مفسدة كبيرة على ذلك، فيكفيك أن تذكره بخير, وتستغفر له، وتدعو له، وراجع الفتوى رقم: 60110 وتوابعها.
ويلزمك أن تذكر الشخص الذي كان معك بأن عليه التوبة من سماع الغيبة وإقرارها، قال تعالى: وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ {لقمان:17}.
وأما قولك: إن كنت بهته ـ فالبهتان ذكرك أخاك بما ليس فيه، قال الخادمي في كتابه: بريقة محمودية: البهتان أشد من الغيبة.
فإن كنت ذكرته بما ليس فيه، فيجب أن تتوب بالأولى، وتتحلله ـ كما سبق ـ وكان الأولى بك بدلًا من أن ترتكب هذا الذنب أن تنصح الإمام مباشرة، فتأخذ أجرًا بدلاً من أن تحمل وزرًا.
والله أعلم.