الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الواجب على المسلم أداء الصلاة في وقتها؛ لقوله تعالى: فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}.
أما تعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها بدون عذر شرعي: فالراجح أنه كبيرة من كبائر الذنوب, ولا يصل إلى الكفر المخرج من الملة، وانظر الفتوى رقم: 162523.
وبناء على ما سبق، فالواجب عليك أن تحافظ على صلواتك في وقتها, فالصلاة هي رأس مال المسلم, ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، فإن أمكنك أن تصلي الظهر بعد دخول وقتها في محلتك فافعل، وإلا فبعد وصولك إلى مكان الدراسة ووقت الظهر سبق بيانه في الفتوى رقم: 55899.
أما صلاة العصر والمغرب: فيتعين عليك أداؤهما في وقتهما أثناء الدراسة, ولا يجوز تأخيرهما عن وقتها لهذا السبب, وإن أمكن أن تصليهما جماعة مع زملائك، فهذا أفضل, ويمكنك أداء صلاة المغرب بعد نهاية الدراسة إذا كان وقتها باقيًا, جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز: يجب على كل مسلم أن يصلي الصلاة في وقتها، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها من أجل بعض الدروس، أو المحاضرات, فالواجب على كل مسلم في أي مكان أن يراقب الله سبحانه، وأن يصلي الصلاة في أوقاتها مع الجماعة، وأن يحذر التساهل في ذلك. انتهى.
وراجع لمعرفة أوقات الصلوات الخمس الفتوى رقم: 40996، مع الفتاوى المرتبطة بها, ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 26093.
والله أعلم.