الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأمراض النفسية نوع من الأمراض التي يمكن علاجها بالرقية وبالعلاجات الطبية النفسية، فإنه ما من داء إلا وله دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء، إلا وضع له شفاء، أو دواء، إلا داء واحداً، قالوا: يا رسول الله ما هو؟ قال: الهرم. رواه أصحاب السنن.
وقد ذكرنا في بعض الفتاوى السابقة أن أفضل علاج للأمراض النفسية هو الإيمان بالله وقضائه وقدره، وكثرة دعائه، لأن سببها إما حزن على ماضٍ، أو خوف على مستقبل، أو تضجر من حاضر، ولا يلزم من هذه الأمراض أن يكون المبتلى بها ضعيف الإيمان، كما بيناه في الفتوى رقم: 105660.
وأما عن التمييز بين المرض النفسي وبين المس: فإن صاحب المس يكون ممن تلبس به الجان ويكون فاقد العقل تماما، وأما صاحب المرض النفسي فقد يكون مبتلى بمشكلة نفسية بسبب مشكلة حصلت له وسببت له عقدة، وقد لا يفقد عقله فقدا كاملا، ويمكنك أن تراجع قسم الاستشارات بموقعنا للمزيد في هذا الموضوع.
والله أعلم.