الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نرى مانعا شرعيا في فعل ما ذكر من وضع البيض الغالي تحت الحمام الرخيص، وخاصة إذا كان ذلك بقصد المصلحة فتصرف المسلم فيما يملكه ويحقق له مصلحة معتبرة شرعا مما ليس فيه ضرر ولم يرد فيه نهي الأصل فيه الجواز، وأما رمي البيض الرخيص، فإنه لا يجوز، لما في ذلك من إضاعة المال المنهي عنه شرعا، كما جاء في الصحيحين مرفوعا:.. وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
ومعنى إضاعة المال كما قال الزرقاني والمناوي: صرف المال في غير وجوهه الشرعية وتعريضه للتلف، لأن ذلك إفساد والله لا يحب المفسدين.
ولذلك، فإن عليه أن ينتفع بهذا البيض، أو يعطيه لمن ينتفع به من الفقراء والمساكين، أو غيرهم، وإذا لم يجد سبيلا للانتفاع به، أو نفع غيره به، أو لم يعد صالحا للاستعمال، فلا حرج في رميه إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.