الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك وساوس كثيرة في شأن الكفر والاستهزاء بالدين, وننصحك بالإعراض عن مثل هذه الوساوس, وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك هو أنفع علاج لها، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 3086.
وبخصوص ما تجده من كراهية وإنكار بقلبك لمن يتكلمون في دين الله تعالى بغير علم، فهذا لا يوقع في الكفر, ولا تأثم به، مع التنبيه على أنه لا يجوز لأي شخص أن يتكلم في دين الله تعالى بغير علم, لقوله تعالى: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا {الإسراء:36}.
وقوله أيضا: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ {النحل 116}.
والله أعلم.