الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ونسأله تعالى أن يجعل ما يصيبك من البلاء في ميزان حسناتك، ثم الذي ننصحك به هو أن تقضي حاجتك بصورة طبيعية ثم تخرجي من الخلاء، فإذا عرض لك شك في أنه قد خرج منك شيء من البول فلا تلتفتي إليه، وإذا تيقنت خروجه يقينا جازما فإنك تعودين وتستنجين وتتوضئين للصلاة، والذي يظهر لنا أن هذا أرفق بك من أن تبقي في الخلاء هذه المدة الطويلة، فإن شق عليك فعل هذا أيضا، فإن فقهاء المالكية يسهلون في مثل هذه الحال ولا يوجبون إزالة النجاسة التي تخرج بغير اختيار الشخص ولو مرة في اليوم، فنرجو ـ مع ما ذكرت من المشقة والمرض ـ أن يكون لك سعة في الأخذ بمذهبهم وألا تلزمك إزالة تلك النجاسة، لكن تتوضئين إذا تيقنت انقطاع خروج البول، ولتفصيل مذهب المالكية في هذه المسألة انظري الفتوى رقم: 75637.
وقد بينا في الفتوى رقم: 134759، أن الأخذ برخص بعض العلماء للحاجة ليس مما يذم، ونتصور أنك لو عملت بهذا القول ريثما يعافيك الله تعالى زالت عنك هذه المعاناة التي تصفينها.
والله أعلم.