الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما كتابتك لاسم دولة غير دولتك لعدم وجود اسم دولتك في الخيارات المتاحة، فهو من جملة الكذب والأصل حرمته، لكن الظاهر أن طلب ذلك لتنزيل البرنامج لا يؤثر ما لم ينص في شروط الإذن على منع ذلك، أو أن صاحبه لا يأذن فيه لأهل تلك الدولة، فيجب التزام شرطه حينئذ، وليس لمن لا تتوفر فيه شروط استحقاق الانتفاع بالبرنامج الاعتداء عليه كما لو خصص الطلاب مثلا أو الفقراء أو نحو ذلك فليس لغيرهم تنزيله؛ لأن صاحبه إنما أذن فيه لمن عينهم بالوصف.
غير أن المتبادر هو أن تلك الإجراءات ليست ذا بال، ولا يقصد بها التخصيص والمنع. وعليه فالذي نراه أنه لا حرج عليك فيما الا نتفاع بالبرنامج المذكور وما كسبت من العمل به.
وأما كتابتك لاسم دولة غير دولتك، فاستغفر الله منه؛ لأنه من جملة الكذب.
وأما مشاركة من يعتدي على البرامج المحمية ويعمل على برامج مقرصنة، فلا تجوز؛ لأنه من التعاون معه على إثمه وقد نهى الله عن ذلك في قوله: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}. وقد بينا ما يجب على من يعمل ببرامج منسوخة في الفتوى رقم:155939.
والله أعلم.