الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي للفتاة إذا تقدم إليها الخطاب أن تحرص على صاحب الدين والخلق، فهو أرجى لأن يعرف لزوجته حقها، وإذا أحبها أكرمها، وإذا أبغضها لم يظلمها، فإما أن يعاشرها بمعروف أو يفارقها بإحسان. روى الترمذي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه....الحديث.
والسبيل إلى معرفة حاله هو سؤال ثقات الناس الذين يعرفون حاله، ويدركون مدخله ومخرجه. فإذا أثنوا عليه خيرا استخارت الفتاة ربها، ففي الاستشارة والاستخارة يكون التوفيق بإذن الله. وراجعي الفتوى رقم: 64607 والأرقام المحال عليها فيها.
وإذا كان هذا الشاب متصفا ببعض الصفات غير الطيبة المذكورة بالسؤال، إضافة إلى أنك تجدين في قلبك نفورا منه، فلا ننصحك بقبوله زوجا. وإذا خشيت أن يطول بك العمر ولا تجدين زوجا غيره، فلا بأس بقبوله، ولكن نؤكد على أمر الاستخارة.
والله أعلم.