الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي السؤال شيء من الغموض، والعبارات غير الواضحة. والزوج مأمور شرعا بأن يعاشر زوجته بالمعروف، وأن يحسن صحبتها، وبذلك جاءت نصوص الكتاب والسنة. فإهانتها أو سبها يتنافى مع هذا كله، كما بينا في الفتوى رقم: 69040. وإن كنت قد اتهمت زوجتك بشيء لم تفعله زورا وبهتانا، فهذا أمر عظيم؛ وللفائدة انظر الفتوى رقم: 169187.
وإن كان ما وقعت فيه الزوجة زلة، فينبغي التغاضي عن الزلات في الحياة الزوجية، فهذا من خير السبل إلى دوام العشرة وكسب المودة، وإن كان أمرا عظيما كنشوز ونحوه، فلذلك السبل المشروعة في علاجه؛ وراجع الفتوى رقم: 1103.
وأنت لم تبين لنا حقيقة ما قلته أو فعلته حتى نبين لك ما إذا كنت مخطئا وآثما أم لا، ولكن على وجه العموم فإن النية الحسنة لا تحسن العمل السيء.
قال الغزالي - رحمه الله - : والنية لا تؤثر في إخراجه عن كونه ظلمًا وعدوانًا، بل قصده الخير بالشر على خلاف مقتضى الشرع شر آخر، فإن عرفه فهو معاند للشرع، وإن جهله فهو عاص بجهله؛ إذ طلب العلم فريضة على كل مسلم. اهـ.
والله أعلم.