الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أنك قد أخطأت من جهتين:
الأولى: أنك كذبت على هذا الرجل بإخبارك إياه بخلاف الواقع، والكذب محرم، وكبيرة من كبائر الذنوب، فالواجب عليك التوبة إلى الله, وراجعي الفتويين: 3809 - 5450.
الثانية: حين أرسلت لهذا الرجل هذه الصور، وكان بوسعك أن تتخلصي منه بغير هذا.
وإن كانت زوجة هذا الرجل قد أخبرت زوجك أنك تخونينه، فهذا منكر عظيم ارتكبته، وسعي منها في الفتنة بينك وبين زوجك, ولكن في نهاية المطاف على نفسك جنيت، وكانت النتيجة ما ذكرت من عزم زوجك على طلاقك.
ومن أفضل ما نوصيك به في سبيل علاج هذه المشكلة أن تسألي الله تعالى التوفيق في الإصلاح بينك وبين زوجك، والدعاء بمثل ما رواه أبو داود عن أبي بكرة -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى إلى نفسى طرفة عين، وأصلح لي شأني كله, لا إله إلا أنت.
ثم استعيني أيضًا بمن لهم وجاهة عند زوجك من فضلاء الناس وعقلائهم، فلعل الله أن ييسر الأمر ويصلح الشأن.
والله أعلم.