الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب نضح ما أصابه المذي، وما تيقنت أو غلب على ظنك وصول المذي إليه سواء من الملابس الداخلية، والخارجية، وسواء الرطبة وغير الرطبة، وقد سبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 119671، فراجعها وتوابعها.
ولا يلزم من كون الملابس رطبة انتشار النجاسة إلى جميعها، فالواجب نضح ما غلب على الظن إصابته، فقد روى أبو داود عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كُنْتُ أَلْقَى مِنَ المَذْيِ شِدَّةً، وَكُنْتُ أُكْثِرُ مِنَ الِاغْتِسَالِ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّمَا يُجْزِيكَ مِنْ ذَلِكَ الْوُضُوءُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ بِمَا يُصِيبُ ثَوْبِي مِنْهُ؟ قَالَ: يَكْفِيكَ بِأَنْ تَأْخُذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ، فَتَنْضَحَ بِهَا مِنْ ثَوْبِكَ، حَيْثُ تَرَى أَنَّهُ أَصَابَهُ. حسنه الألباني.
والله أعلم.