الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الرجل قد بلغ من السوء مبلغًا عظيمًا, ووقع في ذنوب كبيرة، خاصة ترك الصلاة, فإنه أمر خطير حتى أن بعض أهل العلم قد ذهب إلى كفر تاركها كسلًا، ولكن الجمهور على أنه لا يكفر ولا يخرج بذلك عن ملة الإسلام، وراجع الفتوى رقم: 68656.
وعلى قول الجمهور، فإنه محكوم بإسلامه، ولا يلزم زوجته مفارقته، ومن ثم فلا يوجد ما يسوغ لك هجرها شرعًا, ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 214300.
وينبغي نصح هذا الرجل بالحكمة والموعظة الحسنة, وأن يبين له خطورة ترك الصلاة وشرب الخمر وبيعها وتعاطي المخدرات، ويمكن الاستعانة بالفتوى التي أحلنا عليها سابًقا وأيضًا بالفتاوى التالية أرقامها: 1108، 40649 1994.
والدعاء أيضًا من أعظم وسائل الإصلاح، فإن تاب بعد هذا كله إلى الله وأناب فبها ونعمت، وإن استمر في غيه فالأولى لها أن تفارقه وتطلب الطلاق، فلا خير لها في معاشرة مثله، ولمعرفة موقف الزوجة من كسب زوجها الخبيث راجع الفتوى رقم: 9374.
وبخصوص موقف الأولاد من كسب أبيهم المحرم راجع الفتوى رقم: 38599.
والله أعلم.