الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرج كربك، ويشرح صدرك، ويصرف عنك السوء، واعلمي أيتها السائلة أنّ الانتحار كبيرة من أكبر الكبائر، ومعصية عظيمة لا يقدم عليها مؤمن، فالمؤمن لا ييأس من رحمة الله أبداً، ومهما نزل به من ضر، أو اشتد عليه البلاء، فهو مطمئن النفس، قوي القلب؛ لأن له ربا بيده ملكوت السماوات والأرض ولا تخفى عليه خافية، وهو سبحانه أرحم بالعبد من أمه وأبيه، ونفسه التي بين جنبيه، فاتقي الله واعتصمي به، وفوضي أمرك إليه وهو سبحانه يكفيك ما أهمك، واحذري أن يستدرجك الشيطان إلى مثل هذه الخواطر المريضة؛ وراجعي الفتوى رقم: 10397
واعلمي أن للوالدين حقا على الولد مهما كان حالهما؛ وانظري الفتوى رقم: 115982
وثقي بأن الله قد يصرف عنك شيئا ترغبين فيه ويدخر لك خيرا منه.
قال ابن القيم : والعبد لجهله بمصالح نفسه، وجهله بكرم ربه وحكمته، ولطفه، لا يعرف التفاوت بين ما مُنِع منه وبين ما ذُخِر له، بل هو مولع بحب العاجل وإن كان دنيئا، وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان عليّا. الفوائد.
واعلمي أنه يجوز للمرأة أن تعرض نفسها على رجل صالح ليتزوجها وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم:108281
وللفائدة ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.