الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدراسة علم الطب من الدراسات المفيدة النافعة، فقد جاء في سير أعلام النبلاء للذهبي، قال الشافعي: العلم علمان: علم الدين وهو الفقه، وعلم الدنيا وهو الطب، وما سواه من الشعر وغيره فعناء وعبث. انتهى.
ولا بأس في عمل المرأة طبيبة إذا ضبط الأمر بالضوابط الشرعية، وكانت لا تخالط الرجال اختلاطا يفضي للنظر أو المس المحرم، ولا تكون في مكان تخلو فيه برجل غير محرم لها، وكانت تلتزم بالحجاب الشرعي عند خروجها من بيتها، ولا تخرج متطيبة، وتقتصر على علاج النساء أو الرجال المحارم دون الأجانب إلا في حالة الضرورة الملجئة أو الحاجة الملحة، والأفضل أن تتخصصي في طب الولادة، أو طب الأسنان، لأن الأمة بحاجة إلى طبيبات مسلمات يكفين نساء الأمة التعرض لمس الأطباء الذكور لهن والنظر إلى شيء من عوراتهن، ويمكن كذلك التخصص في طب الأطفال، وأما ما يحصل من مرورك على الرجال: فنرجو أن لا يكون فيه إثم إذا كانت الدراسة تستدعيه وكنت منضبطة بالضوابط الشرعية التي ذكرنا، وراجعي هاتين الفتويين: 8360، 10631.
والله أعلم.