الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا كان واقع الحال ما ذكر من أن زوجك لا يصلي ويرفض أن تلبسي الحجاب، فإنه على خطر عظيم, فالصلاة عمود الدين ولا دين لمن لا صلاة له، وقد ذهب كثير من الفقهاء إلى أن تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا من الملة ولو كان تركه لها كسلا، ولا خلاف في كفره إذا كان يتركها إنكارا لوجوبها، كما أن الحجاب فرض على المسلمة، ورفض الزوج له دليل على قلة غيرته على أهله وانتكاس فطرته، إذ كيف يرضى زوج سليم الفطرة أن تخرج زوجته متكشفة سافرة؟!!
والذي ننصح به الأخت السائلة هو أنها إن غلب على ظنها أن زوجها لا يقبل النصح ولا يتوب من ترك الصلاة، فإنه لا ينبغي لها البقاء معه، بل تفارقه ولو بالاختلاع منه إذا لم يمكن تخلصها منه بغير خلع، لتحفظ دينها لا سيما وأنها ذكرت أنها تخشى على نفسها الفتنة وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في حكم بقاء الزوجة مع زوجها الذي لا يصلي والذي يمنعها من لبس الحجاب وفيها مزيد بيان، فانظري على سبيل المثال الفتاوى التالية أرقامها: 104694، 193775، 206041، 95317، 98217، 133026، 192779.
والله أعلم.