الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي ـ عافاك الله ـ أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فلا بد أن تجاهدي نفسك في طرح هذه الوساوس وألا تعيريها اهتماما، ومتى شككت في خروج شيء منك فلا تلتفتي إلى هذا الشك مهما زاد أو تكاثر، ولا تعيدي طهارتك أو صلاتك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد حصل ما يوجب ذلك، وأما عن صلاتك المسؤول عنها: فهي صحيحة لا تلزمك إعادتها، ولا يؤثر في ذلك كونك نويت أن تعيديها، وأما الخشوع: فلا تبطل الصلاة بتركه أصلا ولا تشرع إعادتها لمجرد ترك الخشوع وبخاصة إذا كان الشخص موسوسا، وانظري الفتوى رقم: 136409.
وأما فيما يتعلق بالسلس: فقد بينا ضابطه وما يفعله المصاب به في الفتوى رقم: 119395.
ولمزيد التفصيل حول علاج الوسوسة انظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
والله أعلم.