الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فالدعاء المذكور لم نجد له ذكرًا في كتب السنة ودواوينها, ولا في الكتب المصنفة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة, ومع أن كثيرًا من كلماته تعتبر من جملة الأذكار الواردة في أحاديث متفرقة, إلا أن تنسيقها على هذا الترتيب وجعلها دعاء خاصًا له خاصية معينة يحتاج إلى دليل, وفي الأدعية الواردة في الكتاب والسنة غنية عن اختراع أدعية غيرها, وقد ورد في صحيح السنة عدة أدعية وأذكار تقي - بإذن الله تعالى - من شر شياطين الإنس والجن, كدعاء: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ, وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، يَا رَحْمَنُ. رواه أحمد، وصححه الألباني, وعند أبي داوود والترمذي - واللفظ له - من حديث عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يُلَقِّنُهَا مَنْ بَلَغَ مِنْ وَلَدِهِ.
وانظر الفتوى رقم: 80694 عن التعوذات والرقى النبوية المباركة.
والله تعالى أعلم.