الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فيبدو أن الأخت السائلة ما زالت على الحالة التي ذكرت في أسئلة سابقة أنها تعاني منها من شدة الوسوسة, وأنها لا تفرق بين الوهم والحقيقة, وتشك في كل العبادات, فما ذكرته من أنك أعدت أداء تلك الفريضة - المغرب - والآن صار عندك شك هل أعدتها أم لا؟ هذا هو عين الوسوسة, وأفضل علاج لك الإعراض عن هذا بالكلية, كما نصحناك سابقًا.
وما دمت مصابة بالسلس ويأتيك في كل صلاة فإن صلواتك السابقة صحيحة, ولا تطالبين بإعادتها لمجرد أنك لا تعلمين هل كان ينقطع عنك مدة أم لا.
وما ذكرته من أن صاحب السلس لا يلزمه إعادة الوضوء عند دخول وقت الصلاة الأخرى ما لم ينتقض وضوؤه بحدث آخر غير سلسه، فهذا قال به بعض الفقهاء كما بيناه في الفتوى رقم: 150783 ولا حرج في العمل بهذا القول عند وجود مشقة.
والله تعالى أعلم.