الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله مما وقعت فيه من إتيان الكهان والعرافين، فذلك منكر عظيم، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل منه صلاة أربعين يومًا.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من تطير، أو تطير له، أو تكهن، أو تكهن له، أو سحر، أو سحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -. قال المنذري: إسناده جيد.
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب, والندم على فعله, والعزم على عدم العود إليه، ولا تصدقي هؤلاء الدجالين فيما قالوه عن زوجك.
وعليك أن تحسني الظن به، وتعاشريه بالمعروف، و احرصي على حسن التبعّل له, لا سيما فيما يتعلق بالتجمل والتزين في حدود الشرع, والتودد بالكلمات الرقيقة والأفعال الجميلة، وينبغي أن تتعاوني مع زوجك على طاعة الله والاستقامة على الشرع، فإن تعاون الزوجين على التقوى وبعدهما عن المعاصي من أعظم أسباب سعادتهما, ودعي عنك الشكوك والأوهام المبنية على العرافة والكهانة, ولا تلقي لها بالًا.
والله أعلم.