الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافيك ويصرف عنك السوء ويهديك لأرشد أمرك، وأن يتمم عليك عافيته، وأما هذه الأمثلة التي ذكرتها فليست من الأخطاء حتى يقال هل الموسوس محاسب عليها؟ بل ما ذكرته داخل في القاعدة العامة أن الأصل في الأشياء كلها الطهارة، فعليك أن تصطحبي هذا الأصل فهو من أدوية الوسوسة، ثم إن الموسوس لا حرج عليه في أن يأخذ بأسهل الأقوال وأرفقها به، فإن هذا من الترخص للحاجة، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 181305، أنه يجوز للموسوس الأخذ بأيسر الأقوال لحاجته لذلك، ولا يعد هذا من تتبع الرخص المذموم.
وأما حكم الصلوات التي صليتها بدون الاغتسال من الحيض، سواء كان ذلك عن عمد أم عن جهل بالحكم، ففيه خلاف بين أهل العلم، راجعيه في الفتويين رقم: 125226، ورقم: 128781.
فإن بدا لك قوة ما ذهب إليه شيخ الإسلام من عدم وجوب قضاء تلك الصلوات أو أرادت تقليده في هذه المسألة فلا جناح عليك ـ إن شاء الله ـ وإن أردت القضاء موافقة للجمهور واحتياطا للدين فهو حسن، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.