الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا كان واقع الحال عن أمك ما ذكرته من تضييع الصلاة، والكهانة، وبغض الصالحين. فلا شك أنها على خطر عظيم. وإذا كنت غير قادر على نصحها كما ذكرت، فالتمس من أهل بيتك من ينصحها ويذكرها بالله تعالى، مع الاجتهاد في الدعاء لها بالهداية؛ فإن الدعاء شأنه عظيم ويغفل عنه كثير من الناس.
وقد قال الشيخ ابن عثيمين في والد يغضب ولا يسمع نصح أولاده: فإذا رأيتم أنه لا يزداد بالنصيحة إلا تمادياً فيما هو عليه، فلا فائدة في النصيحة لكن اسألوا الله له الهداية. وإذا رأيتموه في يومٍ من الأيام هادئاً مستأنساً، منشرح الصدر فتكلموا معه على وجهٍ لا يؤدي إلى ثورته.
وإن علمت أن والدك قادر على منعها من كل أو بعض تلك المعاصي، فأخبره، ولا تعتبر عاقا بذلك بل بار بها؛ لأن السعي في منع الوالدة من المنكرات يعتبر من البر بها ولا شك؛ وانظر الفتوى رقم: 139535 عن كيفية الإنكار على الوالدين, ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح أمك جزاء حرصك على هدايتها.
والله تعالى أعلم.