الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في التسمية بالاسم الأول ما دام المعنى الذي يدل عليه ليس فيه محظور شرعي.
وأما كلمة فجر فلا حرج في التسمية بها؛ لأنها قد تأتي لمعنى محمود كالكرم، والضياء.
قال الأزهري في تهذيب اللغة: والفجر أصله الشق، ومنه أخذ فجر السكر، وهو بثقه. وسمي الفجر فجرا لانفجاره، وهو انصداع الظلمة عن نور الصبح. والفجور أصله الميل عن القصد. ... والكاذب فاجر، والمكذب بالحق فاجر، والكافر فاجر، لميلهم عن الصدق والقصد. اهـ.
وجاء في تهذيب كتاب الأفعال: وفجرت الماء فجرا أجريته، والرجل فجورا كذب، وأرأب، وأيضا فسق، وأيضا فسد، وأيضا مال. وأفجرت الرجل وجدته فاجرا، والرجل جاء بالفجور وأيضا كثر ماله، وأيضا أضاء له الفجر، وفجر الصبح فجرا أضاء، وفجر الرجل فجرا تكرم، والفجر الكرم. اهـ.
والله أعلم.