الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعاني منه من وساوس وشكوك, فقد لاحظنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك وساوس كثيرة, وأفضل علاج للوسواس ـ بعد الاستعاذة بالله تعالى والالتجاء إليه ـ أن تعرض عنها جملة, وألا تلتفت إليها, وانظر الفتوى رقم: 51601.
ثم إنه يكفيك تحديد نية الصلاة التي تريد أداءها كأن تنوي في قلبك أداء صلاة الظهر، أو العصر مثلًا, ولا يشرع لك التلفظ بتلك النية بحيث تقول نويت الظهر مثلًا، أو العصر، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 175439.
ولا بٌد في نية الصلاة أن تكون مقارنة لتكبيرة الإحرام، أو قبلها بزمن يسير، كما هو مذهب جمهور أهل العلم، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 179533، ورقم: 164687.
فإذا نويت الصلاة المعينة عند تكبيرة الإحرام، أو قبلها بيسير فلا يشرع لك بعد أن تنوي نية خاصة لأي جزء من أجزاء الصلاة سواء تعلق الأمر بالركعة الموالية، أو التشهد، أو غيرهما.
والله أعلم.