الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا هو حال زوجك، فإنه أمر خطير، فمثل هذا التخيل ذريعة إلى الفساد والرضا بأن تقع الزوجة في الزنا، فإذا انضم إلى ذلك ما ذكر من رضاه باختلاط زوجته بمن هم أجانب عنها - ولو في غيابه - دل ذلك على وصوله غاية بالغة في الدياثة؛ وراجعي الفتوى رقم: 56653 وهي في بيان معنى الديوث وعقوبته. ومن يفرط في جنب الله كيف يرجى من مثله أن يؤدي إلى زوجته حقوقها، ومن حق الزوجة أن يشبع زوجها غريزتها في الوطء ويعفها، ولا ينبغي له أن ينزع عنها حتى تقضي وطرها؛ وراجعي الفتوى رقم: 65668.
وفسق هذا الزوج، وتضررك بالبقاء معه، يبيح لك طلب الطلاق، ولكن ينبغي أن تجتهدي في نصحه برفق ولين، وتذكيره بالله تعالى وأليم عقابه عسى أن يتوب، فإن تم ذلك، فالحمد لله، وإلا فلا خير لك في البقاء مع مثله. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 37112.
والله أعلم.