الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيشكر لك حرصك على الحلال، وتحريك له، وخشيتك من الحرام، وكفك عنه.
وأما ما سألت عنه: فجوابه أنه لا حرج عليك في الانتفاع بما اكتسبته من تعاملك السابق قبل علمك بالتحريم، فتنتفع به في سائر الأوجه المباحة سواء انتفعت به في خاصة نفسك، أو أردت أن تهب منه لغيرك، أو تتصدق منه على الفقراء والمساكين، وقد قال تعالى: فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ {البقرة:275}. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 201874.
وأما ما اكتسبته بعد العلم بالتحريم: فإنه يجب التخلص منه بإعطائه للفقراء والمساكين.
والله أعلم.