الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر لنا من خلال أسئلتك السابقة ان لديك وساوس كثيرة - نسأل الله تعالى أن يعافيك منها - وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك هو أنفع علاج لها, وراجعي الفتوى رقم: 3086.
وقد تبين لنا من سؤالك أنه بعد رجوعك من السفر قد صليت العشاء قصرًا مع جمعها مع المغرب, وهذا خطأ, فالمسافر إذا رجع لبلده انقطع سفره, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 98109, وبالتالي فالواجب عليك الآن إعادة العشاء أربع ركعات, وشروط القصر والجمع سبق بيانها في الفتوى رقم: 22614.
ووقت العشاء ينتهي بطلوع الفجر, لكن لا يجوز تأخيرها عن ثلث الليل, أو نصفه من غير عذر, وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 1883, والفتوى رقم: 71957.
مع التنبيه على أنه لا بُد من تحديد نية الصلاة المعينة بأن ينوي المصلي في قلبه أنه يريد أداء صلاة المغرب، أو العشاء مثلًا, لكن لا يشرع له التلفظ بتلك النية بحيث يقول نويت المغرب -مثلًا- أو العشاء، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 175439.
وبخصوص الخطأ في تسبيح الركوع فلا يبطل الصلاة, ولا يترتب عليه سجود سهو, فهذا التسبيح سنة عند الجمهور, ومن تركه عمدًا أو سهوًا فصلاته صحيحة, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 157475.
وإقدامُك على سجود السهو جهلًا لا يبطل الصلاة؛ كما سبق في الفتوى رقم: 96390.
والله أعلم.