الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من حقّ الزوجة تأديب زوجها على المعاصي، لكن إذا رأت زوجها على منكر فالواجب عليها أن تنهاه عنه، وتنصحه بالمعروف، فإذا كان زوج تلك المرأة مسرفاً، فعلى زوجته أن تنهاه عن الإسراف، وتنصحه بالقصد والتوسط، ونحن لا نستطيع القطع بأن ما فعله الزوج إسراف؛ لأن حد الإسراف يختلف باختلاف حال الإنسان من الغنى والفقر؛ وانظري في ذلك الفتوى رقم: 17775
وللمزيد عن حكم التبذير والإسراف راجعي الفتويين: 49127، 12649
ولا حق لتلك الزوجة في الدعاء على زوجها، وإنما يجوز لها الدعاء عليه إن كان ظالما لها، بشرط أن تدعو عليه بقدر مظلمته دون اعتداء، مع أن العفو أفضل؛ كما بيناه في الفتوى رقم: 70611
وإذا دعت عليه حال ظلمه لها، فدعاؤها مستجاب –إن شاء الله- أما إذا اعتدت في الدعاء، فلا يستجاب لها، لكن لا أثر لذلك على قبول صلاتها، وعقوبتها على ذلك في الآخرة أمرها إلى الله عز وجل.
والله أعلم.