الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد جعل الشرع القوامة للزوج على زوجته، وأوجب عليها طاعته في المعروف، ومن ذلك إجابته إذا دعاها إلى الفراش، فإن امتنعت، ولم يكن لها عذر شرعي؛ فإنها آثمة وناشز، فللزوج الحق في تأديبها على الوجه المشروع؛ قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا {النساء:34}.
ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 1103 ، والفتوى رقم: 26794 ، والفتوى رقم: 75274.
ونوصيك بكثرة دعاء الله تعالى أن يصلح من حالها، وأن يردها إلى صوابها، بما في ذلك ما ذكرت من أمر السرقة، والبخل والتبذير، وبث الكراهية في نفوس أولادك تجاهك. فإن صلح حالها فالحمد لله، وإن رأيت المصلحة راجحة في الصبر عليها فاصبر عليها.
والله أعلم.