الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلى هذا الشخص مناصحة أمه وتخويفها بالله، وتذكيرها بخطر السحر، وأنه يؤدي إلى المروق من الدين، كما قال تعالى: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ {البقرة:102}.
وعليه الاستمرار في الدعاء لها بالهداية والصلاح، والوالدة مهما فعلت فإن حقها من البر والإحسان لا يسقط، قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:14ـ 15}.
ولعل بره بوالدته وإحسانه إليها يكون سببا لانكفافها عن سوء ما تصنع، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 27667.
والله أعلم.