الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يملك أحد قطع رزق أحد، بل لا بد أن يعلم المؤمن تمام العلم ويتيقن كامل اليقين أن رزقه ورزق غيره بيد من خلقه، قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا {هود:6}.
وصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. وهو في الحلية لأبي نعيم عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ وعزاه ابن حجر لابن أبي الدنيا، وذكر أن الحاكم صححه من طريق ابن مسعود.
لكن إن كنت قد ظلمتهم بأن قلت للمدير ما ليس فيهم فقد اعتديت عليهم وظلمتهم ظلما يستوجب التوبة والإنابة والتحلل منهم، وأما لو كنت إنما بينت للمدير حال المتكاسل الذي لا يؤدي عمله بعدما نصحته، أو شكوت أخاه وذكرت إساءته لك، فلا حرج عليك فيما تم، كما بينا في الفتوى رقم: 38318.
والله أعلم.