الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما يعرض للمرء من وساس، من الأمور التي لا دخل له فيها، غير مؤاخذ عليها، لكن يجب عليه ألا يسترسل معها أو يتمادى فيها، سواء كانت من الوسواس التي تتصل بالإيمان أو كانت من غيرها، وفي صحيح
مسلم عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال:
جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: أو قد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان. والمقصود من الحديث أن كراهية هذه الوساوس وبغضها والنفور منها هي صريح الإيمان، وليس المراد أن وجودها هو صريح الإيمان، ولمعرفة المزيد عن ذلك راجع الفتاوى التالية أرقامها:
187 17066 12436.
ولمعرفة علاج الوساوس الشيطانية راجع الفتوى رقم:
10973 والفتوى رقم:
11752.
وبما أنك نسيت نوع هذه الوساوس، فإن الأصل فيها العدم، لأن الأصل براءة الذمة، وحتى لو تذكرتها وثبت لك أنها من النوع المكروه فالحكم فيها ما تقدم.
والله أعلم.