الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هؤلاء الموظفون يتأخرون إلى ما بعد انتهاء الدوام تحايلا على الشركة للأخذ من مالها بغير حق، فهذا حرام بلا شك؛ لأنه غش، وأكل لمال الشركة بالباطل. وقد قال تعالى: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}. وقال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.
وعلى ذلك؛ فما يحصل عليه هؤلاء الموظفون من أجر الساعات الإضافية، فهو حرام، وعليهم التحلل منه برده إلى الشركة تحت أي مسمى مناسب إن أمكن ذلك، وإلا فعليهم صرفه في المصالح العامة وإلى المحتاجين. وانظر الفتوى رقم: 150671 أما إن كانوا يتأخرون بأمر المسؤول، فلا حرج عليهم، ولهم أن يأخذوا عوض ذلك ولو لم يعملوا؛ لأنهم حبسوا أنفسهم لصالح العمل.
والله أعلم.