الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان لك أن تسترسل مع ذلك الرجل السيئ ولا أن تجالسه بعد علمك بسوئه وخبث مقصده، ولعل إصغاءك له وتجاوبك معه شجعه على البوح بغرضه الخبيث والكشف عن طويته القذرة، فلا تعد لمثل هذه الميوعة مع أصحاب السوء ولا تجالسهم فيما بعد.
ولا يظهر لنا أنك آثم بردعك لذلك الخبيث وتهديدك له بالفضح ولو هجر ذلك المسجد، إذ لا يلزم منه تركه للصلاة ولا أداؤها في الجماعة، والظن أن سبب اختفائه هو خجله من فعله الذي اكتشف ولعله يصلي في مكان آخر ولا سيما أنه بعيد منه حسبما يفهم منك.
والله أعلم.