الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسؤال الرجل لامرأته عن ماضيها ومطالبتها بالإقرار بما وقعت فيه من المحرمات أمر غير جائز، وطريق غير مشروع، ولا يلزم المرأة أن تجيبه على سؤاله، فلا يجوز للمسلم تتبع العثرات، كما أنه ينبغي على المذنب أن يستر على نفسه ولا يفضحها، ولو اضطر إلى الكذب فلا حرج عليه حينئذ، فقد جاء في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب عند ذكر الأمور التي رخص في الكذب فيها: فَهَذَا مَا وَرَدَ فِيهِ النَّصُّ، وَيُقَاسُ عَلَيْهِ مَا فِي مَعْنَاهُ كَكَذِبِهِ لِسَتْرِ مَالِ غَيْرِهِ عَنْ ظَالِمٍ، وَإِنْكَارِهِ الْمَعْصِيَةَ لِلسَّتْرِ عَلَيْهِ أَوْ عَلَى غَيْرِهِ مَا لَمْ يُجَاهِرْ الْغَيْرُ بِهَا.
وعليه؛ فما يقوم به زوجك من سؤالك عن وقوعك في الفاحشة ـ والعياذ بالله ـ غير جائز، وهو ظالم لك، وإذا كان يستمتع بذلك فهو منحرف عن الفطرة شاذ الخلق، وعليك أن تبيني له قبح سلوكه وتنصحيه أن يعرض نفسه على طبيب نفسي ليعالج هذا الانحراف، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.