الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يلزمك إعادة الصلاة؛ لأن الأصل صحة طهارتك، وعدم انتقاضها، وليس الأصل أنه نزل منك شيء وجف !! فهذه وسوسة شديدة نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وغالب أسئلتك السابقة تدور في فلك الوسوسة ولا حول ولا قوة إلا بالله. وقد نصحناك في إجابات سابقة بما نظن أنه كاف لعلاج تلك الوسوسة لو عملت بنصيحتنا, ولتعلمي أن ما تعانينه من الوسوسة إنما هي من الشيطان لأجل أن تثقل عليك العبادة، ويحملك على أدائها بغير خشوع، وبسرعة، ثم يحملك على تركها. ويبدو أنه نجح في مرحلته الأولى، فاتقي الله تعالى، وكفي عن تلك الوسوسة حتى لا تنتقلي إلى المرحلة الثانية وهي ترك الصلاة، فتخسرين . وصدق الله القائل: { ... وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } سورة البقرة : 168 ؛ وانظري الفتوى رقم: 3086عن الوسواس القهري : ماهيته – علاجه .
والله تعالى أعلم