الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن هذا القول منكر، ولا ينبغي أن يصدر من مسلم، لكن لا يصل هذا القول إلى الكفر بمجرده؛ لأنه ليس صريحا في الانتقاص من مقام النبي صلى الله عليه وسلم. وما دام هذا الأخ قد تاب وأناب، فإن التوبة تهدم ما كان قبلها، والله عز وجل يغفر بالتوبة جميع الذنوب الشركَ فما دونه، كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
والله أعلم.