الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب عليك أن تؤمن أن الله تعالى بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير، وأن له سبحانه الكمال المطلق من جميع الوجوه. ويمتنع أن يكون الرب تعالى متصفا بصفة من صفات النقص، وإلا لما صح كونه ربا، فهو سبحانه أحاط بكل شيء علما، وهو سبحانه لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، وقد قال تعالى: قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا {الإسراء:42}. فدع عنك هذه الوساوس ولا تلتفت إليها، وكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئا منها فقل: آمنت بالله، ثم انته. وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، واشغل نفسك بما يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك، واعلم أن هذه الوساوس لا تضرك، وأنك على خير ما دمت مجاهدا لها نافرا منها؛ وانظر الفتوى رقم: 147101 وما فيها من إحالات.
والله أعلم.