الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على المسلم إذا اغتيب أخوه بحضرته أن ينكر على المغتاب، فإن عجز عن الإنكار فلينصرف من هذا المجلس، فإن عجز عن هذا كذلك وكانت له بالبقاء في هذا المجلس حاجة فلينكر بقلبه ولا يلزمه القيام، وشرط السكوت وجود الحاجة للبقاء والعجز عن الإنكار باللسان، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 177371.
وبما قدمناه يتبين لك الواجب عليك في الحال المذكورة وأن عليك أن تنكر المنكر بلسانك، أو تترك هذا المجلس الذي يرتكب فيه المنكر؛ إلا إن كانت لك بالجلوس حاجة وكان إنكارك مما يترتب عليه مفسدة أرجح، فحينئذ يسعك ترك النهي.
والله أعلم.