إذا كثرت الشكوك إلى حد الوسوسة فعلاجها بالإعراض عنها
30-10-2013 | إسلام ويب
السؤال:
سماحة المفتي: هل للشخص الذي يعاني من كثرة الشك في عدد سجداته حتى أصبح ملازمًا له بصفة يومية، إن طرأ له شك في أمر آخر لا علاقة له بعدد السجدات أن يأخذ بهذا الشك أم يطرحه ولا يعتبر به. ما رأيكم؟
لأني يا شيخ أشك كثيرًا في عدد سجداتي مؤخرًا، وأصبحت لا آخذ به. وفي إحدى الصلوات شككت في أي ركعة أنا، ولم يترجح عندي شيء بدايةً، ثم أخذت بالأقل وسجدت سجودًا بعديًا وقلت في نفسي أني عادةً لا أشك في عدد ركعاتي إنما في سجودي فقط، هذا ما جعلني أبني على الأقل وأسجد للسهو .. جزيتم خيرًا
في بداية الأمر كنت إذا شككت في عدد سجداتي أبني على الأقل، وكان هذا على ما أعتقد في أول ثلاثة أيام، ثم لما أصبح ملازمًا لي تركت الأخذ به وعلمت أنه من كيد الشيطان. فهل فعلي صحيح؟ شكر الله لكم.
ثم إنني يا شيخ أعاني أمرًا غريبًا فإن الشكوك تنقطع عني مثلًا يومين لا أشك إلا في التشهد الأخير أني نقصت منه مثلًا، ولكني حينما أكون متأكدة أني أكملته لا ألتفت إلى الشك. وفي بعض المرات لا أشك في شيء البتة، لكن هذا الأمر لا يستمر أكثر من يومين أو ثلاثة ثم أعود للشك من جديد، فأصبحت أتعامل مع نفسي بهذه الطريقة.
حينما أكون متأكدة أني مثلًا سجدت سجودين أعتمد هذا الأمر ولا ألتفت للشك، ولا أسجد للسهو وحينما أشك بحيث لا يترجح عندي شيء أبدًا أبني على الأقل وأسجد للسهو.
فما رأيكم؟
جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فظاهر جدا من سؤالك أن الشكوك قد كثرت لديك بحيث وصلت إلى حد الوسوسة، ومن ثم فالذي ننصحك به هو أن تعرضي عن هذه الشكوك ولا تلتفتي إلى شيء منها.